
حددت وزارة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، حزيران المقبل موعدا لإدخال المنصة العائمة إلى الخدمة، معلنة إجراءات واسعة لتحديث منظومتي النقل والتوزيع، عبر نصب محطات جديدة واستحداث مغذيات إضافية في عدد من المحافظات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد موسى العبادي، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”، أن الوزارة تواصل تكثيف جهودها الفنية والهندسية الخاصة بأعمال المنصة العائمة، مشيرا إلى أن التوقعات تؤكد دخولها الخدمة في الأول من شهر حزيران من العام المقبل.
وأشار، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار إستراتيجية الحكومة لتطوير قطاع الغاز واستثماره بالشكل الأمثل، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، الذي يعد أكثر كلفة مقارنة بنظيره المحلي.
وبين العبادي، أن المنصة العائمة ستسهم في تجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، بما يدعم تنويع مصادر الطاقة في البلاد ويغطي الحاجة الفعلية لتشغيل المحطات، فضلا عن تجاوز الأزمات الفنية التي شهدتها المواسم السابقة نتيجة شح الوقود.
وأكدـ أن تنفيذ أعمال المنصة لا يزال مستمرا، لافتا إلى سعي الوزارة لإنجازها بشكل نهائي قبل الدخول بذروة الأحمال الصيفية، بما يضمن استقرار المنظومة الكهربائية خلال أوقات الطلب المرتفع.
وذكر، أن المنصة العائمة تمثل حلا سريعا لمشكلات الغاز، وتسهم في تزويد المحطات بالوقود بكلفة أقل مقارنة بالمنصات الثابتة، التي تعد مرتفعة التكاليف من الناحية المادية.
وسبق أن أبرمت وزارة الكهرباء عقدا لتنفيذ المنصة العائمة للغاز مع شركة (اكسيليريت) الأميركية، بطاقة استيعابية تبلغ 15 مليون متر مكعب يوميا.
وفي سياق إجراءات الوزارة لتحديث منظومتي النقل والتوزيع للطاقة، أفاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأنها تتضمن برامج صيانة دورية وأعمال تأهيل وتوسعة ونصب الدورات المركبة، إلى جانب المضي بتنفيذ الاتفاقيات والعقود الجديدة الموقعة مع شركات عالمية متخصصة لإنشاء محطات إنتاج حديثة.
وأردف أن الأعمال تتضمن نصب المحطات واستحداث المغذّيات وتأهيل شبكات التوزيع والنقل، بهدف تقليل الضغط على المنظومة الوطنية وتعزيز مرونتها وموثوقيتها، بما يسهم في تحقيق استقرارية التوزيع وضمان عدالة تجهيز الطاقة الكهربائية في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من البلاد.
وكشف العبادي عن المباشرة بإعداد خطة استباقية لمعالجة العوارض الفنية المحتملة الناتجة عن التغيرات المناخية، بما يضمن سرعة التعامل مع أي أعطال أو طوارئ قد تطرأ على المنظومة الوطنية.
ولفت إلى تنفيذ جولات ميدانية تفتيشية لمراكز خطوط التوزيع وتفرعات الشبكة الممتدة في مناطق جغرافية متباينة، بهدف تحديد مواقع الأعطال وإحالتها بشكل عاجل إلى فرق الصيانة المختصة لضمان استمرارية تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية.



