دولي
أخر الأخبار

هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا وتحذيرات من خطورة الوضع بمفاعل تشيرنوبل

استمرت الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، موقعة المزيد من الضحايا والأضرار، فيما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطورة الوضع في مفاعل تشيرنوبل، بعد تضرر منشأة الحماية الجديدة وفقدانها وظائفها الأساسية.

وذكرت وسائل إعلام تابعتها “المعالي نيوز”، أن “ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في هجوم جوي مكثف شنته القوات الروسية على منطقة كييف”.

وأوضح رئيس إدارة الدولة الإقليمية في العاصمة الأوكرانية، ميكولا كلاشينك، أن الهجوم الذي نفذ بالطائرات المسيرة والصواريخ، أدى أيضاً إلى عرقلة رحلات القطارات في محطة فاستيف.

بدوره، قال القائم بأعمال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، فلاديسلاف هايفانينكو: إن هجوماً واسع النطاق شنته القوات الروسية على منطقة دنيبروبيتروفسك، أسفر عن إصابة طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، إضافة إلى اندلاع حرائق وتضرر عدد من المنازل والمنشآت.

في مقابل ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 116 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عشر مناطق خلال الليلة الماضية، دون أن تذكر أي معلومات حول وقوع ضحايا أو أضرار جراء ذلك.

بدورها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها اليوم أن منشأة “الحماية الآمنة الجديدة” في محطة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا فقدت وظائفها الأساسية الخاصة بالسلامة، وذلك عقب الأضرار التي لحقت بها جراء هجوم بطائرة مسيّرة في شهر شباط الماضي.

وأوضحت الوكالة، أن فريقاً تابعاً لها أنهى الأسبوع الماضي تقييماً شاملاً لسلامة المنشأة، مشيرةً إلى أن المنشأة فقدت قدرتها على العزل ومنع التسرب الإشعاعي، لكنها وجدت في الوقت ذاته أن الهياكل الحاملة للمنشأة وأنظمة المراقبة لم تتعرض لأضرار دائمة.

وتعرّضت منشأة الحماية الآمنة الجديدة في محطة تشرنوبل النووية لهجوم بطائرة مسيّرة، في شباط الماضي، ما أدى إلى أضرار خطيرة في الغلاف الخارجي للهيكل الفولاذي الضخم الذي يغطي المفاعل رقم 4، والذي تم بناؤه بعد كارثة 1986 لمنع أي تسرب إشعاعي.

يذكر أن مفاعل تشيرنوبل شهد حادثة نووية إشعاعية كارثية، في يوم السبت الـ 26 من نيسان من عام 1986، حيث تم إعلان المنطقة المحيطة “منطقة منكوبة”، وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص، فيما توفي عدد من الأشخاص جراء الانفجار الذي وقع في المفاعل، وفيما بعد انتشرت أمراض السرطان بين عدد كبير من الأشخاص، ما أدى لوقوع وفيات جراء التسرب الإشعاعي.

وعقب اجتماع ضم المبعوثين الخاصين للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، مع مسؤولين أوكرانيين، قال ويتكوف: إن الطرفين اتفقا “على إطار الترتيبات الأمنية وناقشا قدرات الردع اللازمة للحفاظ على سلام دائم”، مؤكدين أن “التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بالسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل”.

وأوضح ويتكوف أن الطرفين استعرضا “أجندة الازدهار المستقبلي التي تهدف إلى دعم إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، والمبادرات الاقتصادية الأمريكية الأوكرانية المشتركة، ومشاريع التعافي طويلة الأمد”، كما تم التشديد على ضرورة إنهاء الحرب واتخاذ خطوات موثوقة نحو وقف إطلاق النار وتمكين خطة إعادة التنمية الشاملة لأوكرانيا، المصممة لجعل البلاد أقوى وأكثر ازدهاراً مما كانت عليه قبل الحرب، بحسب وصفه.

وتستمر النقاشات والمفاوضات حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا، التي تضمنت 28 بنداً تتعلق بوقف إطلاق النار، وضمانات أمنية، ومناقشة وضع الأراضي المتنازع عليها، إضافة إلى تحديد مستقبل علاقة أوكرانيا بحلف الناتو.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى