
كشف مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية ، اليوم الخميس، عن تبنيه خطة بحثية طموحة لتوثيق الإرث الحضاري والتاريخي لمدينة الحلة ومحافظة بابل عبر سلسلة من الموسوعات الحضارية والتاريخية المتخصصة.
وأشار مدير مركز بابل الدكتور بدر ناصر السلطاني بتصريح للصحيفة الرسمية تابعتها “المعالي نيوز” .إلى أن الخطة تتضمن العمل على أربع موسوعات حضارية خاصة بأقضية المحافظة تتزامن مع استكمال المراحل المتبقية من موسوعة الحلة الحضارية الكبرى، فضلاً عن مشاريع ميدانية مهمة لتوثيق الألفاظ الحلية القديمة وموقع بورسيبا الأثري.
وأوضح أن التوجه نحو إصدار موسوعات متخصصة بالأقضية يأتي لتطوير الاهتمامات البحثية بهذه المناطق الغنية بالإرث الأثري والتاريخي والتي تشمل موسوعة قضاء كوثى الحضارية حيث أُنجز منها ما يقارب (70 %) ومن المؤمل إنجازها خلال هذا العام، فضلاً عن موسوعة قضاء المسيب الحضارية، إذ تم استصدار الموافقات الرسمية لتشكيل فرق بحثية متخصصة للعمل عليها وموسوعة قضاء القاسم الحضارية، إذ بدأ التواصل مع شخصيات المدينة والمؤسسات الأكاديمية في القضاء للشروع بالعمل فيها مع موسوعة الكفل الحضارية ويجري حالياً تشكيل النخبة المتخصصة من الباحثين لإطلاق العمل بها.
وأكد السلطاني أن هذه الموسوعات ستعتمد المنهجية المتبعة في كتابة موسوعة الحلة الحضارية عبر محاور متعددة تشمل الجغرافي، التاريخي، السياسي، الاجتماعي والأدبي وغيرها، منبها على أن العمل على موسوعة الحلة الحضارية ما يزال مستمراً حيث تم إنجاز أربعة محاور رئيسة هي الجغرافي، التاريخ القديم، التاريخ الحديث، ومحور الشعر، فيما بقيت أربعة محاور أخرى قيد العمل تشمل: التاريخ الإسلامي، العلوم الإسلامية، اللغوي، والفنون.
وكشف السلطاني عن عمل المركز على موسوعة الألفاظ الحلية القديمة وهو مشروع لغوي يهدف إلى كتابة معجم خاص بالألفاظ المحلية ومشروع بورسيبا الأثري الذي يتناول الجوانب الأثرية والتنقيبية والتاريخية للمنطقة كذلك العمل على إعداد التقرير الإستراتيجي لمحافظة بابل للعام (2025 ـ 2026) بهدف رسم خريطة طريق إستراتيجية للمحافظة، فضلاً عن إطلاق النسخة التجريبية الأولى للمنصة البحثية الإلكترونية الخاصة بالمركز، والتي تهدف إلى أتمتة الأنشطة العلمية وتوثيقها وعرض المنجزات ما سيعزز من مكانة المركز في التصنيفات
العلمية. ونوه بأن المركز تمكن من إصدار (80) كتاباً متخصصاً، داعياً إلى تمويل عمل الفرق البحثية للمشاريع التي تبناها المركز لدعم جهود التوثيق الحضاري، علاوة على توفير مخطوطات نادرة من جمهورية إيران الإسلامية ومساعٍ لإنشاء تجمع مهني خاص بالمحققين العاملين فيه