دولي
أخر الأخبار

الكيان الصهيوني يواصل خرق القرار 1701 جنوب لبنان

في مشهد يومي مؤلم يعكس تصعيدًا فاضحا وتجاوزا صارخا لكل الأعراف والقرارات الدولية، تواصل من خلاله آلة العدوان الصهيونية انفلاتها في الجنوب اللبناني، متخطية كل السقوف العسكرية والسياسية، حتى باتت نيرانها تطول قوات الأمم المتحدة نفسها التي وجدت لحفظ السلام، لا لتكون هدفا في مرمى نار صهيونية تجد نفسها في حل من كل قانون واتفاق.

 

فقد أعلنت بعثة قوات “اليونيفيل” في بيانٍ رسمي أمس الأحد، أنّ مسيّرة (صهيونية) ألقت قنبلة قرب موقعٍ تابع لها في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنودها بجروح طفيفة، مشيرةً إلى أنّ الحادث هو الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، ويُعدّ انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701، واستهتارًا مقلقًا بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفّذون مهامهم بتفويض من مجلس الأمن. ودعت البعثة مجدّدًا الجيش (الصهيوني) إلى وقف جميع الاعتداءات على عناصرها أو بالقرب منهم، مؤكدةً أنّها ستواصل العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار الذي التزم به كلّ من (الكيان الصهيوني) ولبنان.

وفي الداخل اللبناني، لم تمرّ آثار هذا العدوان مرور الكرام، إذ حذّر عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” خليل حمدان، من أنّ لبنان يواجه اليوم فصلًا جديدًا من العدوان المتواصل، قائلًا: “نعيش يوميًا نتائج الاعتداءات الصهيونية، بينما تلتزم لجنة الإشراف على القرار 1701 الصمت، وقد تجاوزت الخروق 3800 خرق و198 شهيدًا وأضعافهم من الجرحى”.

وسأل حمدان بمرارة: “هل مهمة اللجنة الدولية هي عدّ الخروق فقط؟ وأين هو الحراك الدبلوماسي لحماية المواطنين الذين تستهدفهم آلة الموت الصهيونية؟”، مضيفًا أنّ بعض الأصوات اللبنانية “تتماهى مع السردية الأميركية – الصهيونية وتتهم المقاومة بما صنعه صمود الناس لا عدوان العدوّ”.

أما عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، فقد أكّد أنّ العدو (الصهيوني) يكرّس نهجه العدواني عبر غاراته الجوية على مناطق مدنية، موضحًا أنّ الغارات على “المصيلح” استهدفت مؤسسات صناعية ومدنية لا علاقة لها بأي نشاط عسكري، وهو ما يثبت أنّ (الكيان الصهيوني) معتدٍ لا يكترث بقرارات دولية ولا بمواثيق إنسانية.

وفي المقابل، حاول المتحدث باسم جيش الكيان المحتل، أفيخاي أدرعي، تبرير الغارات مدّعيًا أنّها استهدفت مواقع لحزب الله، بقوله: “هاجمنا في منطقة برج قلاوية وقتلنا أحد عناصر الحزب الذي كان يعيد بناء بنى تحتية عسكرية”، مضيفًا أنّ قواته “هاجمت آلية هندسية في بليدا كانت تُستخدم في النشاط نفسه”.

لكنّ رواية الاحتلال سرعان ما تهاوت أمام بيان وزارة الصحة اللبنانية، التي أكدت أنّ غارة صهيونية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية في برج قلاوية – قضاء بنت جبيل، وأدت إلى سقوط شهيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى