أكدت وزارة الكهرباء، اليوم الثلاثاء، أن النجاحات المحققة في محافظة البصرة على صعيد تحسين ساعات التجهيز واستقرار الشبكة، تمثل نموذجاً تسعى إلى تعميمه على بقية المحافظات، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تطوير المنظومة الوطنية للطاقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد موسى العبادي، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”، إن افتتاح محطات توزيع جديدة واستحداث مراكز صيانة وتحديث البنى التحتية القائمة، أسهم بشكل مباشر في استقرار ساعات التجهيز في عدد من مناطق المحافظة، مشيراً إلى أن “البصرة تشهد حالياً طفرة نوعية في مشاريع الطاقة”.
وأشار العبادي، إلى أن من بين أبرز المشاريع التي يجري تنفيذها حالياً، محطة القرنة للضغط الفائق بسعة (400 كي في)، والتي تُعدُّ من أهم المشاريع الاستراتيجية، لما لها من دور محوري في معالجة الاختناقات على الشبكة الوطنية، لاسيما في مناطق شمال المحافظة.
وبين، أن المحطة تعتمد محولات قدرة ذاتية مزوّدة بأنظمة تشغيل حديثة، تُسهم في تقليل الانطفاءات وتحقيق استقرار في التيار الكهربائي.
وأضاف، أن الوزارة نفذت عدداً من مشاريع التوزيع والطاقة المتجددة في البصرة، من بينها إنشاء محطات توزيع في الأقضية والنواحي، وافتتاح أربعة مراكز متخصصة لصيانة المنظومة الكهربائية، ما أدى إلى تحسين سرعة الاستجابة للأعطال، وتخفيف الضغط عن مراكز الأحمال، والتقليل من شكاوى المواطنين، وهو ما انعكس إيجاباً على استقرار الشبكة وزيادة ساعات التجهيز.
وأكد العبادي، أن الوزارة تخطط لتكرار هذه التجربة الناجحة في محافظات أخرى، عبر تطبيق النموذج ذاته في تحديث البنى التحتية، وتعزيز قدرات الصيانة والتوزيع، واستثمار الطاقات المتجددة، بما يدعم استقرار المنظومة الوطنية ككل.كما أشار إلى أن الوزارة باشرت أيضاً إعادة تأهيل محطة ديزلات القرنة التي توقفت عن العمل منذ أكثر من ثماني سنوات، وذلك ضمن جهود تطوير البنية التحتية وتعزيز الطاقة الإنتاجية للمحطات العاملة.
