أكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، اليوم الثلاثاء، أن المحافظة حصلت على المرتبة الأولى على مستوى البلاد في مكافحة التصحر والتغيرات المناخية، وذلك ضمن خطة بيئية متكاملة تمتد على مدى عامي 2024 و2025، وتهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي وتحسين الواقع البيئي في عموم المحافظة.
وقال المحافظ عبد القادر الدخيل في تصريح للصحيفة الرسمية تابعته “المعالي نيوز”، تم استحداث 1,500,000 متر مربع من المساحات الخضراء في مركز مدينة الموصل، أنشئت فيها متنزهات وحدائق عامة، كما جرت زراعة 282,000 شجرة توزعت على المتنزهات، والحدائق، واللوبات، والجزرات الوسطية، بهدف دعم التوازن البيئي والحدِّ من ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن استحداث 1,039,000 متر مربع إضافي من المساحات الخضراء، شملت متنزهات وحدائق عامة، وتمت زراعة نحو 125,000 شجرة في مداخل الأقضية والنواحي، وحدائقها العامة، والجزرات الوسطية.
وبين، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات بيئية ومناخية حادة، حيث يعدُّ العراق من الدول الأكثر تأثراً بالتغير المناخي بحسب تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وتشير الإحصائيات إلى أن 39 بالمئة من أراضي العراق تعاني من التصحر، و54 بالمئة مهددة به،مؤكداً أن توسيع الرقعة الخضراء وزراعة الأشجار يمثّل أحد الحلول الأساسية في مواجهة هذه التحديات، إذ تُسهم هذه الإجراءات في تثبيت التربة، وتحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة، وزيادة الرطوبة النسبية، وتحسين الصحة البيئية والنفسية للمجتمع المحلي.
وعلى صعيد آخر أوضح مدير ماء زمار أكرم أحمد، اضطررنا إلى إيقاف مشروعي ماء الصمود ودوميز نتيجة الانخفاض الحاد في منسوب المياه، والذي حصل الأسبوع الماضي بفعل تراجع الإطلاقات القادمة من السد المغذي للناحية، ورغم حدوث بعض الإطلاقات خلال الأيام الأخيرة، إلا أن منسوب المياه لا يزال دون المستوى المطلوب لتشغيل المشروعين.
وبين، أن استمرار هذا الوضع قد يضطرنا إلى إيقاف جميع مشاريع الماء العاملة في زمار، مما سيؤثر سلباً في توفير المياه لسكان المنطق، منوهاً بأن هذا التوقف يعد إنذارا مبكراً لجهات الإدارة المائية في المحافظة و الاتحادية، مطالباً بإيجاد حلول سريعة ومستدامة، سواء بزيادة الإطلاقات أو تفعيل بدائل أخرى لضمان ديمومة الخدمة، داعياً المواطنين إلى تفهّم الوضع والمساهمة في ترشيد الاستهلاك خلال هذه الفترة الحرجة.
