التعليم تعزز شراكاتها الدولية عبر توأمة الدراسات العليا مع جامعات عالمية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، عن وجود نحو 122 مؤسسة أكاديمية في العراق لتلبية متطلبات النمو السكاني.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حيدر العبودي، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”، إن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتابع وترصد، وتتفاعل بتكامل مع المؤسسات التي تشترك معها في مجالات التنمية، سواء كانت أهداف التنمية المستدامة أو دعم مجالات التنمية البشرية، ولا سيما بعد ارتفاع مؤشر النمو السكاني في العراق”، منوهاً بأن “عدد جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية بلغ نحو 122 مؤسسة، على مستوى التعليم الحكومي والأهلي.”
وأضاف، أن “هذا التوسع الأفقي في عدد الجامعات يهدف إلى تلبية حاجة المجتمع إلى الخدمات التعليمية الجامعية، حيث لا توجد محافظة تخلو من مؤسسات التعليم العالي، سواء كانت جامعات أو معاهد تقنية، ولذلك فإن وزارة التعليم العالي وجامعاتها تواكب مؤشرات النمو السكاني وتغطي احتياجات المجتمع.”
وأشار إلى، أن “وزارة التعليم العالي وفرت فرصاً دراسية خارج العراق، من خلال الزمالات الدراسية وبعض برامج الابتعاث، وقد أطلقنا مؤخراً برنامجاً خاصاً لابتعاث الطلبة الموهوبين من مدارس الموهوبين، وتم الإعلان عن هذا البرنامج، وسيباشر الطلبة دراستهم مطلع أيلول المقبل، وهم دفعة مكونة من 60 طالباً سيلتحقون بجامعات في المملكة المتحدة.”
وبين، أن “هذا التكامل في الإجراءات والتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى يلبي حاجة المجتمع ويواكب أي زيادة أو تغيير في مسار هذه الحاجة المجتمعية.”
ولفت إلى، أنه “منذ اللحظة الأولى التي اتخذ فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، قرار تدويل التعليم، كان هذا القرار بمثابة نقطة انطلاق نحو توأمة الدراسات العليا مع عدد من الجامعات العالمية، وكذلك ربط المناهج الأكاديمية مع متغيرات المعرفة العالمية”.
وتابع، “من هنا جاء قرار الوزارة باعتماد وتبني عملية بولونيا، وهي عملية تعليمية شاملة معتمدة في المنطقة الأوروبية، لتهيئة بيئة مناسبة للتدويل، إذ لم يعد من المقبول اليوم أن تكون جامعاتنا منعزلة أو منغلقة على ذاتها أو بعيدة عن السياق العالمي.”
واختتم قائلاً: إن “إشادة منظمة اليونسكو، خلال حفل إطلاق النسخة الثالثة من برنامج (ادرس في العراق)، كانت خطوة مهمة نحو إدماج العراق في سياقات تدويل التعليم.”