
هنأ رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لانطلاق أول بث تلفزيوني في العراق، فيما أكد أن التلفزيون العراقي لم يكن مجرد مشروع تقني بل كان ولا يزال مرآة لتاريخ وطن.
وقال حمادي في بيان، تلقت “المعالي نيوز” نسخة منه “في مثل هذا اليوم ، تُحيي شبكة الإعلام العراقي الذكرى التاسعة والستين لانطلاق أول بث تلفزيوني في العراق، الذي شهدته بلادنا في الثاني من أيار عام 1956، لتكون من أوائل الدول في المنطقة التي دخلت عالم التلفزيون، بخطوة واثقة تعكس وعيًا حضاريًا ورؤية وطنية طموحة وسابقة حضارية في المنطقة”.
وأضاف، “لقد كان تأسيس التلفزيون العراقي آنذاك محطة مضيئة في مسيرة الإعلام الوطني، ومنبرًا ثقافيًا وتنويريًا ساهم في نقل صوت العراق وهويته إلى الداخل والخارج، وأدى دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم الوحدة الوطنية وتوثيق الأحداث والتحولات، فضلًا عن احتضان الإبداع الفني والثقافي على مدى عقود من التحديات والإنجازات”.
وتابع، “اليوم، ونحن نستذكر هذه المسيرة الزاخرة بالعطاء، نؤكد في شبكة الإعلام العراقي عزمنا الراسخ على مواصلة تطوير الإعلام الوطني والارتقاء بمضامينه ومهنيته، بعيدًا عن التحيز والانحراف، مستلهمين من إرث الرواد روح التجدد والمسؤولية، ومستجيبين لمتطلبات العصر الرقمي وتطلعات جمهورنا الكريم داخل الوطن وخارجه”.
وأشار إلى، أنه “في هذه المناسبة العزيزة، نتقدم بأسمى آيات التقدير والوفاء إلى جميع الرواد الذين أسهموا في بناء هذا الصرح الإعلامي العريق، من مذيعين ومخرجين وفنيين وكتاب وعاملين في مختلف التخصصات، مستذكرين بعرفان من غيّبهم الموت، ومقدّرين عطاء من لا يزال يواصل المسيرة”.
واختتم قوله: إن “التلفزيون العراقي لم يكن مجرد مشروع تقني، بل كان ولا يزال مرآة لتاريخ وطن وصوت شعب وذاكرة أمة، رحم الله من غادرنا من الرواد، وأطال في عمر من بقي منهم على قيد العطاء، وكل عام والتلفزيون العراقي أكثر إشراقًا وتأثيرًا”.