
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأحد، أن الحزب يرفض شرعنة الاحتلال وسيستمر في المقاومة ولن يقبل بالتطبيع.
وقال الشيخ قاسم خلال كلمة له في ذكرى العاشر من محرم الحرام، تابعتها “المعالي نيوز”، “نواجه العدو بالدفاع عن لبنان وهذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها والتحرير واجب ولو طال الزمن”.
وتساءل، “كيف تريدوننا أن نتوقف فيما العدو مستمر بعدوانه الذي لا يمكن أن نسلم به وفي رقبتنا أمانة الشهداء”، مؤكداً أن “هذه المقاومة هي مقاومة السيد موسى الصدر وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وهي ستحفظ العهد”.
وتابع، “ستبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى ولو كانت الظروف صعبة”، لافتا الى ان “هذه المقاومة سنحفظها لأنها أمانة ولن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في المنطقة ولن نقبل بالتطبيع الذي هو مهانة ومذلة”.
وأردف،”نحن سنستمر في المقاومة ، واتفاق وقف إطلاق النار محطة يفترض أنها ستوقف العدوان لكن الاحتلال ارتكب آلاف الانتهاكات”، مشيرا الى أن “التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام ولا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان”. مؤكداً، أنه “يجب على الكيان الصهيوني تطبيق المرحلة الأولى أي الاتفاق عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران وأن يعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار”، موضحاً أنه” بعد الانتهاء من المرحلة الأولى نحن مستعدون للنقاش ولا تعنينا تهديدات الاحتلال وواشنطن بالقتل أو الاستسلام”.
وذكر، “لا يوجد مكان للاستسلام عندنا ونحن رجال الميدان ومعادلتنا هي “حقوقنا أو باطلهم”، لافتا” نحن مستعدون للسلم وبناء الدولة وكذلك مستعدون للمواجهة والدفاع ولن نتخلى عن حقوقنا أياً تكن التضحيات”. مستدركاً بالقول: “لا تعتقدوا أننا جماعة لا تملك القوة والفعالية ولكن يكفينا شرفاً أننا في حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في كل مواجهة”، معرباً عن استغرابه من “المطالبة بتسليم الصواريخ التي هي أساس قدرة دفاعنا ومصرون على أن نعيش في بلد سيد حر وعزيز”.
وقال الشيخ قاسم لأبناء قطاع غزة: “أنتم مع مقاومتكم من أشرف الشعوب في العالم وخيرة أهل الأرض وستبقى فلسطين لأهلها وسنبقى إلى جانبكم”. مشيراً، الى أن “السيد خامنئي ظللنا بشجاعته وإيمانه ودعمه وتوجيهه وتحية إلى الشعب الإيراني الذي تماسك ومنع (إسرائيل) من تحقيق أهدافها”.
وأردف، أن “اليمن شعلة الجهاد والنخوة وقد شكل أنموذجاً فريداً تمكن من أن يذل أميركا و(إسرائيل)”. موضحاً، “لولا المقاومة التي تستطيع أن تدافع بالحد الأدنى لاستباحت (إسرائيل) القرى والبلدات اللبنانية”.