أكد رئيس النقابة العامة للمخترعين والباحثين العراقيين صباح الكناني، اليوم الخميس، أن النقابة تسعى لتوفير بيئة حاضنة للمبتكرين العراقيين، ولا سيما فئة الشباب، فيما لفت إلى أن الطاقات العراقية قادرة على إحداث قفزة نوعية بمجالات الطب والهندسة.
وقال الكناني، في حديث للوكالة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”. إن “شغفه بالاختراع بدأ منذ الطفولة، إذ كان يحلم بتصنيع أدوات وأجهزة غير موجودة، لكن الظروف حينها لم تكن مهيأة لتطبيق أفكاره”.
وأضاف، “عانيت من آلام الظهر بسبب الرياضة، وصنعت جهازًا لمعالجتها، وتمكنت من تسجيل أول براءة اختراع، لتتوالى بعدها الابتكارات حتى وصلت إلى 13 براءة مسجلة”.
وأشار إلى، أن “النقابة، التي تأسست بهدف الدفاع عن حقوق المخترعين والباحثين، تضم في عضويتها أساتذة جامعات وطلبة من التخصصات العلمية المختلفة”، مؤكدًا، أن “هناك مسؤولًا مختصًا داخل الهيئة الإدارية لمتابعة شؤون المخترعين الشباب، فيما تحتفظ النقابة بعلاقات متينة مع الجامعات العراقية، وقد نظمت عدة ملتقيات علمية بالتعاون معها”.
ولفت إلى، أن “العراق يمتلك طاقات علمية قادرة على إحداث قفزات نوعية في مجالات الطب، الهندسة، الزراعة، وغيرها”، مشددًا على، أن “استثمار هذه البراءات يمكن أن يدر ملايين الدولارات للبلد، ويسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد”.
وكشف الكناني عن نماذج واقعية لاختراعات عراقية ذات طابع تطبيقي، منها جهاز غير جراحي لتقويم العمود الفقري، وتركيبة دوائية طبيعية لعلاج الأكزيما، وجهاز ذكي للري بالطاقة الشمسية، وآخر لتشخيص أعصاب اليد.
وأكد، أن هذه “الابتكارات وغيرها بحاجة إلى بيئة تصنيعية وورش إنتاجية متاحة، مطالبًا الوزارات والمؤسسات بدعمها وتبنيها رسميًا”.
