الوزير العبودي يعلن إطلاق الهوية الإلكترونية الموحدة للتعليم العالي

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم الاثنين، إطلاق الهوية الإلكترونية الموحدة للتعليم العالي.
وقال العبودي في كلمة له خلال مؤتمر الإعلان عن إطلاق هوية التعليم العالي الإلكترونية، وتابعتها “المعالي نيوز”، “انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية ومواكبتنا الحثيثة لتحولات التعليم المعاصر، نقف اليوم أمام لحظة مفصلية في تاريخ التعليم العالي في العراق، حيث تجسد هذه اللحظة الإرادة المؤسسية وتلتقي فيها الرؤية مع التنفيذ من خلال إطلاق الهوية الإلكترونية الموحدة للتعليم العالي”، مبيناً أن “هذه الهوية ليست بوصفها أداة تقنية فحسب، بل لكونها علامة فارقة في مسار التحول الرقمي والحوكمة الذكية لمؤسساتنا التعليمية”.
وأضاف، “أننا اتخذنا منذ بداية مشوارنا الوزاري قراراً استراتيجياً بأن نغادر النمط الورقي ونتجه إلى رقمنة شاملة للبيئة الجامعية، وعززنا هذا التوجه بإنشاء مركز التحول الرقمي والأتمتة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليكون نقطة انطلاق نحو اعتماد منظومة رقمية متكاملة تشمل أكثر من 120 نظاماً إلكترونياً تغطي خدمات الطلبة، وإدارة الموارد، والتعليم، والاستعلامات، وصولًا إلى الهوية الجامعية الرقمية الذكية”.
وأكد، أن “هذه الهوية ليست مجرد وثيقة تعريفية بل نافذة معرفية ذكية تتيح للطالب إجراء معاملاته الأكاديمية والمالية بكل سلاسة على وفق معايير الأمن الرقمي، كما أنها تتكامل مع بنية الدفع الإلكتروني المدعومة بالضوابط الرسمية”، موضحاً أن “ما نشهده اليوم ليس مجرد سياق أو مشروع إداري، بل بداية منهج جديد يضع الطالب في مركز السياسة التعليمية، ويجعل الجامعة منصة للإبداع، ويحوّل النظام التعليمي إلى رافعة أساسية للتنمية المستدامة واقتصاد المعرفة”.
وأثنى العبودي، “على جهود جامعاتنا الحكومية والأهلية، وتفاعلها الجاد مع منصة التعليم العالي”، حاثا اياها “على المضي قدمًا في تحديث قواعد البيانات، وتفعيل الأنظمة الداعمة، واعتماد التسجيل الإلكتروني الكامل، وربط الأداء الأكاديمي والتدريسي بمنظومة التقييم الرقمي الموحد”.
وذكر، أن “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تخطو بثقة نحو المستقبل، وتؤمن بأن منجز التحول الرقمي لم يكن خياراً مؤقتاً، بل كان ولا يزال ضرورة حتمية لتعزيز سياقات التدويل والشراكات العالمية والسمعة الدولية في المحافل والتصنيفات والمستوعبات العالمية”، لافتا الى أن “استدامة هذا التحول لن تتحقق إلا بشراكة المؤسسات والطلبة، والمجتمع، في سبيل بناء حاضر علمي ومستقبل معرفي مستدام”.
وشدد، على “ضرورة “مواصلة الدرب معا لتذليل الصعاب أمام طلبة العلم والباحثين وتوفير البنى التحتية المعاصرة من أجل إنجاح المهمة التي تتولاها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في العراق”.