الموصل تستعد لافتتاح أكبر مستشفى للأورام
أعلنت الحكومة المحلية بمحافظة نينوى، اليوم الثلاثاء، قرب افتتاح أكبر مستشفى تخصصي لعلاج الأورام والطب الذري على مستوى البلاد، في مدينة الموصل، ضمن مشروع يُتوقع أن يُحدِث تحوّلًا جذريًا في الخدمات الطبية المقدّمة لمرضى السرطان في المحافظة وسائر مناطق شمال البلاد.
وقال رئيس لجنة الإعمار في محافظة نينوى، عبد القادر الدخيل، في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”، إنَّ المستشفى الجديد يُمثل «قيمة مضافة كبرى» للواقع الصحي في المحافظة، لا سيما أنه سيُسهم في تقليل معاناة المرضى الذين يضطرون حاليًا للتنقل إلى بغداد أو إقليم كردستان للحصول على العلاجات التخصصية، لافتًا إلى أنَّ هذا المشروع سيضع الموصل في صدارة المدن من حيث توفر خدمات معالجة الأورام.
وأوضح الدخيل، أنَّ العمل في المستشفى يجري بوتيرة متسارعة، بهدف استكمال مراحل الإنشاء والتجهيز بحلول نهاية عام (2026)، ما يجعله المستشفى الأكبر من نوعه في البلاد من حيث السعة والتجهيزات التخصصية.
وأضاف، أنَّ المشروع لا يقتصر على الحجم فقط، بل يعتمد تصاميم هندسية متطوّرة ومعايير طبية حديثة، تُواكب أحدث المستشفيات التخصصية العالمية، مشيرًا إلى أنَّ المستشفى سيضمّ وحدات متكاملة للأشعّة والعلاج الكيميائي والطبّ الذري، فضلًا عن مختبرات تخصصية ومراكز للتشخيص المبكّر، وغرف عزل مهيّأة للتعامل مع الحالات المعقدة.
وأكد، أنَّ الحكومة المحلية تُنسّق جهودها بشكل مكثف مع وزارتي الصحة والإعمار والإسكان، بهدف تسريع وتيرة العمل وضمان الالتزام بالجدول الزمني لكل مشروع، موضّحًا أنَّ هناك رقابة هندسية وإدارية صارمة تُمارس لضمان جودة التنفيذ.وختم الدخيل بالقول إنَّ مشروع مستشفى الأورام الجديد هو عنوان لمرحلة جديدة في نينوى، تمزج بين الإعمار النوعي والعدالة الصحية، عادًا ما يتحقق اليوم ثمرة تضافر الجهود بين الحكومة المحلية والوزارات المعنية والدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية.
