دولي
أخر الأخبار

المجلس العلوي في سوريا والمهجر يحمل الحكومة السورية المؤقتة الاستهداف الطائفي للعلويين

حمل المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، اليوم الثلاثء، السلطة الانتقالية في دمشق مسؤولية الاستهداف الممنهج لأبناء الطائفة العلوية والانفلات الأمني.

وقال بيان صادر عن مكتب التنسيق والعلاقات العامة للمجلس الإسلامي، واطلعت عليه “المعالي نيوز”، “في ظلّ ما تمرّ به سوريا من فوضى أمنية وتدهور الوضع الإنساني، نجد أنفسنا أمام مسؤولية تاريخية تفرض علينا أن نرفع الصوت عاليًا، دفاعًا عن كرامتنا الجماعية، وحقوق شعبنا التي تُنتهك بدمٍ بارد، في ظل صمتٍ دوليٍّ مريب، وتجاهلٍ مستمر من الجهات المعنية بالشأن السوري”.

وأضاف،”لقد فشلت سلطة الأمر الواقع المتمثلة بأبو محمد الجولاني (أحمد الشرع) فشلًا ذريعًا في تحقيق الحد الأدنى من الأمان للسوريين، وخاصة لأبناء الطائفة العلوية، الذين يتعرّضون حتى الآن لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي طالت كرامتهم وحُرُماتهم، بدءًا من قضية اغتصاب الفتاة روان، مرورًا بمجزرة شهداء قرية جدرين،وحادثة الإعلامية بتول العلي ووالدها والجريمة البشعة التي أودت بحياة المربية ليال غريب في محافظة حمص، وما تبعها من حادثة اختطاف الطفل محمد قيس حيدر من أمام مدرسته و اختطاف الفتاة هديل جداري ، إلى جانب العديد و الكثير من الانتهاكات الأخرى من اغتصابٍ وقتلٍ وخطفٍ وتهجير، تجري جميعها في ظل تعتيمٍ إعلاميٍّ ممنهجٍ يُراد به التغطية على الحقائق وكمّ الأفواه”.

وتابع، انه “في هذه اللحظات الحرجة، حاولت بعض الأطراف منها من يتبع لسلطة الامر الواقع استغلال عدم قدرة العلامة الشيخ غزال غزال على الخروج بخطاب مصور بسبب مروره بظروف أمنية ولوجستية صعبة ، لإثارة الفتنة داخل الطائفة، وتشتيت الجهود، وتغيير البوصلة التي وجّهها دائمًا نحو الوحدة والثبات وخدمة القضية”.

وأدان المجلس، “بأشد العبارات هذا الانفلات الأمني الخطير، والاستهداف الممنهج للعلويين على خلفية طائفية، ونحمّل سلطة الأمر الواقع كامل المسؤولية في ذلك”، رافضاً “محاولات بثّ الفتنة بين أبناء الطائفة الواحدة، ونؤكد تمسّكنا بدعوات العلامة الشيخ غزال غزال في جميع خطاباته التي أكد فيها على وحدة الصف والتماسك، والعمل كلٌّ في موقعه، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو الإعلام والمجموعات مشبوهة التبعية”.

وطالب، “المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بالتدخل الجاد والفعّال، لا من خلال بيانات شكلية، بل عبر إجراءات عملية لحماية المدنيين ووقف الجرائم، وضمان المساءلة والعدالة للضحايا”.

وعبر المجلس عن دعمه وتأييده، “بكل قوة لاي خطوة يتخذها شعبنا للدفاع عن نفسه ونابع من الإرادة الشعبية الحرة، ونراه دليلًا واضحًا على وعي الشعب ووحدته في وجه الظلم، ونؤكد أن لا حلول دائمة دون عدالة حقيقية تحفظ كرامة الجميع وتعيد الحقوق إلى أهلها”.

وأردف قائلاً: “إننا أمام مفترق طرق: إمّا أن نستسلم للواقع والتمزّق، أو أن نواجهه موحّدين، بمسؤولية وشجاعة. فليكن كلّ واحد منكم قائدًا في موقعه، مؤمنًا بحقوقه، وفخورًا بانتمائه، ساعيًا مع إخوته لبناء مجتمع لا يقبل بالذل ولا يستكين للظلم”.

وختم البيان، “إننا في المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، نعاهد أبناء طائفتنا على المضيّ قدمًا في الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم بكل الوسائل المتاحة، والعمل دون كلل لتحقيق حل عادل ودائم للخلاص ، لا مؤقت ولا مفروض”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى