
أكد رئيس المجلس الاقتصادي العراقي إبراهيم المسعودي البغدادي، اليوم الجمعة، أن العراق بات قبلة للاستثمار في الشرق الأوسط، نتيجة التسهيلات والدعم الواسع من الحكومة لملف الاستثمار والمستثمرين، وفيما تطرق لملف ملتقى العراق للاستثمار وكشف عن رغبة واسعة من شركات إقليمية وعالمية للمشاركة فيه، لفت إلى أنه سيشهد عرض أكثر من 250 فرصة استثمارية.
وقال البغدادي للوكالة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”. إن “هذا يفسر التغير والتوجه الجيوسياسي باتجاه العراق، الذي أصبح اليوم قبلة الاستثمار في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى، أنه “قبل عام فقط، كنا نواجه صعوبة كبيرة في دعوة المستثمرين لحضور المؤتمرات أو الملتقيات داخل العراق، أما اليوم فهناك رغبة واسعة من شركات ودول مهمة من الخليج وأخرى من الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا والدول العربية للمشاركة في ملتقى العراق للاستثمار المقرر عقده في 14 و15 حزيران الجاري”.
وأضاف، أن “هناك إقبالًا متزايدًا بسبب وفرة الفرص النوعية والمربحة، لا سيما أن العراق عاش لسنوات طويلة من الحروب والحصار والإرهاب، ما ولّد حاجة ملحة لكل أنواع المشاريع، وبدأنا اليوم نلمس نتائج التعب وجهود السنوات الماضية”.
وأوضح، أن “المستثمر اليوم يبحث عن سوق غير مشبعة، فمثلًا بناء فندق خمس نجوم في دبي يعني الدخول في منافسة مع 650 فندقًا من نفس الفئة، بينما العراق حاليًا يحتاج إلى نحو 60 فندقًا، بحسب تأكيدات وزير الثقافة والسياحة والآثار، ما يوفر فرصة ذهبية لأي مستثمر للعمل في بيئة شبه خالية من المنافسة”.
وأشار البغدادي إلى، أن “العراق هو السوق الأكبر في المنطقة، وبيئته أصبحت جاذبة للاستثمارات”، متوقعًا، أن “تشهد السنوات العشر إلى العشرين المقبلة تفوقًا عراقيًا في التنافس الاستثماري مع دول المنطقة”.
وفي ما يخص ملتقى العراق للاستثمار، أوضح البغدادي أن “الملتقى سيشهد عرض أكثر من 250 فرصة استثمارية، بينها 150 فرصة مباشرة، منها 31 في قطاع الكهرباء، وأكثر من 15 في قطاع النفط، فضلًا عن عشرات الفرص في الصناعة والزراعة والنقل وتقنية المعلومات والمدن الصناعية والمناطق الحرة”، لافتًا إلى، أن “وزارة الصناعة ستعرض 97 فرصة ضمن آلية الشراكة مع شركاتها”.
وبيّن، أن “هذه المشاريع ستسهم في خلق آلاف فرص العمل، وقد تصل إلى مئات الآلاف خلال السنوات المقبلة، ضمن خطط الهيئة الوطنية للاستثمار”.