العراق يسعى لاستعادة الصدارة في إنتاج التمور عالميًا

أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، تعاقدها مع شركة بريطانية مختصة، لتوفير فسائل نخيل مكثرة بالتقنية النسيجية لبيعها للفلاحين بأسعار مدعومة، كاشفة عن تصدير 600 ألف طن من التمور العراقية خلال العامين الماضيين، إلى دول عربية وأجنبية.
وكان العراق وحتى بداية ثمانينيات القرن الماضي، الأول عالمياً بأشجار النخيل بعدد بلغ 33 مليوناً، انخفضت إلى 13 مليوناً فقط بحلول العام 2003، فيما بلغت أعدادها العام 2022، ما يناهز الـ 20 مليوناً.
وقال الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر الجبوري في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعته “المعالي نيوز”، إن وزارته تعاقدت مع شركة بريطانية مختصة لتوريد فسائل مكثرة بالتقنية النسيجية، وبيعها إلى الفلاحين والمزارعين بأسعار مدعومة بهدف تنمية بساتين النخيل في البلاد، واستعادة مكانة العراق كأكبر منتج للتمور عالمياً.
وأضاف، أن وزارته كانت سمحت خلال العامين الماضيين، للقطاع الخاص باستيراد الفسائل المكثرة بالتقنية النسيجية، وبلغ عدد ما استورد منها للمدة المذكورة مليوني فسيلة، كاشفاً عن إنشاء مختبرات إكثار الفسائل النسيجية في عدد من المحافظات.
وأشار الجبوري، إلى امتلاك وزارته مشاريع تابعة لدائرة البستنة مختصة بالقطاع، وأهمها مركز النخيل والتمور في مزرعة الزعفرانية والذي يعتمد الأسس العلمية والتقنيات الحديثة لتنمية محصول التمور وأشجارها، فضلاً عن وجود مشاريع كبرى مشابهة تابعة للقطاع الخاص بمحافظات البصرة وكربلاء المقدسة وواسط والديوانية.
وكشف، عن أن العراق قد صدر خلال العامين الماضين، ما يقارب 600 ألف طن إلى أوروبا والمغرب والخليج العربي والهند، من خلال معامل محلية لتعبئة وتغليف وتسويق التمور، منوهاً بأنه وبرغم أن وزارته كانت قد منعت استيراد التمور منذ العام 2003 ، بيد أن المستورد منها متوفر بالأسواق المحلية عبر إدخالها بطرق غير مشروعة.
وأردف، أن وزارته نظمت بالتعاون مع القطاع الخاص معارض عدة لتسويق التمور العراقية داخل البلاد وخارجها، كما أنها ستقيم معرضاً للتمور خلال الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول المقبل، بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية ووزارة التجارة، وشركات القطاع الخاص، إضافة إلى المئات من الشركات العربية والأجنبية.
وأكد، المساعي الحثيثة لوزارته من أجل استعادة مكانة العراق في صدارة دول العالم بإنتاج التمور وأعداد النخيل، كاشفاً عن أنه يحتل حالياً المرتبة الرابعة بأعداد النخيل عالمياً، إذ بلغ عددها حالياً 22 مليوناً، ويسعى العراق للوصول إلى 30 مليوناً خلال الأعوام المقبلة.