أخبارصحة وطب
أخر الأخبار

الصحة العالمية: ارتفاع الحرارة يزيد المخاطر الصحية ويُفاقم الأمراض المزمنة

في ظل موجات الحر المتصاعدة التي تشهدها دول عديدة، حذّرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن الأجواء الحارة والرطبة تضعف قدرة الجسم على التبريد، وتؤدي إلى سلسلة من الأمراض الحرارية، أبرزها الإرهاق الحراري، وضربة الشمس، والتشنجات والطفح الجلدي.

وأوضحت المنظمة أن إحساس الجسم بالحرارة لا يتوقف على درجة الحرارة وحدها، بل يتأثر أيضًا بنسبة الرطوبة في الجو، والتي تعيق عملية تبخر العرق، وتضعف بالتالي كفاءة التبريد الطبيعي للجسم. وتُعد فئة كبار السن والأطفال، ومرضى القلب والسكري، والمصابون بأمراض عصبية أو جلدية، من الفئات الأشد تأثرًا بهذه الظروف.

وبيّن الخبراء أن الغدد العرقية—خاصة “الغدد الفارزة” المنتشرة في راحتي اليدين والجبين والصدر—تمثل وسيلة الجسم الأساسية لتنظيم حرارته. ويزداد إنتاج العرق مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن ارتفاع الرطوبة يعيق تبخره ويؤدي إلى تراكم الحرارة الداخلية.

كما تطرّق خبراء إلى الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس التي قد ترفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال دقائق، والإرهاق الحراري الذي يسبقها، إلى جانب التشنجات العضلية والطفح الحراري.

ولفتت المنظمة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر كذلك على من يعانون أمراضًا مزمنة كالقلب، وضغط الدم، والكلى، والكبد، ما يُضاعف من المضاعفات الصحية خلال موجات الحر.

وفي ضوء ذلك، شددت منظمة الصحة العالمية على مجموعة من الإجراءات الوقائية، أبرزها:

الحفاظ على تبريد المنازل، خاصة غرف النوم.

تجنّب الخروج في أوقات الذروة.

ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة.

شرب كميات كافية من الماء.

تفادي المجهود البدني الزائد، لا سيما خلال النهار.

عدم ترك الأطفال أو الحيوانات في السيارات المغلقة.

استخدام وسائل تبريد فعالة، وتجنب الاعتماد فقط على المراوح عند ارتفاع الحرارة عن 35 درجة.

وأكدت المنظمة أن الوقاية من آثار الحر ممكنة إذا تم الالتزام بالإرشادات، لافتة إلى أن الوعي المجتمعي لا يزال غير كافٍ للتعامل مع المخاطر الصحية المرتبطة بموجات الحرارة، خصوصًا في المدن الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى