أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع السياحي، التي تهدف إلى رفع عدد زائري المواقع الأثرية والتراثية في البلاد إلى عشرة ملايين زائر بحلول عام 2035.
وجرى إطلاق الاستراتيجية، التي أعدتها هيئة السياحة بالتعاون مع مكتب رئيس الوزراء وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، خلال ندوة أقيمت في مقر الوزارة، ضمن خطط طموحة لجعل العراق وجهة سياحية عالمية تستند إلى إرثه الحضاري الغني وتنوعه الثقافي والبيئي.
وقال الناطق باسم الهيئة ومدير قسم العلاقات الدولية فيها، علي ياسين عبد الرضا، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعتها”المعالي نيوز”. “: إن “الاستراتيجية تركز على معالجة المعوقات التي تواجه تطوير السياحة في العراق، عبر حلول مبتكرة تُسهم في تنمية المواقع الأثرية والتراثية، وتشجيع السياحة البيئية والطبيعية والدينية”، مضيفاً أن “الاستراتيجية تتضمن أيضاً برامج لتأهيل البنى التحتية السياحية، وبناء القدرات البشرية العاملة في القطاع”.
وأضاف أن الاستراتيجية تهدف إلى رفع عدد زائري المواقع الأثرية والتراثية المختلفة وشديدة التنوع، إلى عشرة ملايين بحلول العام 2035، وبما سيعزز من مكانة العراق على خريطة السياحة العالمية، ويُسهم بالتزامن مع ذلك، في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر دخل البلاد. وفي سياق متصل، أوضح عبد الرضا أن اجتماع وزراء السياحة العرب، سيُعقد ضمن فعاليات اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية للعام الحالي 2025، خلال شهر كانون الأول المقبل، وبمشاركة عدد من الوزراء العرب على هامش مؤتمر المقاصد السياحية المعاصر.
وأكد أن الهيئة ماضية بجهودها الحثيثة لتطوير القطاع السياحي في العراق، وتعزيز مقوماته بما يُسهم في جذب الاستثمارات المختصة ورجال الأعمال، وزيادة أعداد زائري مواقعه السياحية ذات الطابع الأثري أو التراثي أو الديني والمتواجدة من شماله إلى جنوبه.الناطق باسم الهيئة كشف عن وجود برامج عمل عدة، تهدف إلى رفع جودة الخدمات السياحية المقدمة إلى الزائرين، إضافة إلى تطوير البنى التحتية للقطاع، علاوة على توسيع نطاق الفعاليات والمواسم السياحية في مختلف المناطق، بما يعكس التنوع الثقافي والطبيعي الذي تتميز به البلاد، ويعزز في الوقت ذاته، من دور السياحة كمحرك رئيس للنمو الاقتصادي فضلاً عما يُسهم به من خلق فرص العمل لشرائح مختلفة
