أعلنت حكومة طالبان التي تقود أفغانستان، اليوم السبت، عن فشل آخر جولة من محادثات السلام مع باكستان، في تركيا، وحملت مسؤولية الإخفاق لنهج إسلام آباد “غير المسؤول وغير المتعاون”.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي، واطلعت عليه “المعالي نيوز”، إنه “خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني، إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل مسؤولية أمن أفغانستان أو أمنه”.
ويوم الخميس الفائت، استأنفت أفغانستان وباكستان، المفاوضات في تركيا، بهدف تجنب عودة الأعمال العدائية، بعد مواجهة غير مسبوقة بحجمها بين البلدين في تشرين الأول، أدت إلى مقتل العشرات.
واتفق البلدان على وقف إطلاق النار في قطر، يوم 19 تشرين الأول، لكنهما وصلا إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي، في إسطنبول، بشأن بعض تفاصيله.
ويتبادل الجانبان، الاتهامات بإجراء هذه المفاوضات بسوء نية، وحذّرا من استئناف الاشتباكات إذا فشلت المحادثات، ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إرسال وفود جديدة إلى إسطنبول.
وبحسب تركيا التي تتوسط مع الدوحة على هذا الصعيد، من شأن هذا الاجتماع الجديد، أن ينشئ “آلية مراقبة وتحقق، تضمن الحفاظ على السلام وتطبيق العقوبات على الطرف الذي ينتهكه”.
