
تسعى شركة آبل إلى اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير محرك إجابات خاص بها، في خطوة تهدف إلى منافسة نماذج مثل ChatGPT وClaude.
وحاليا، تعمل آبل على مشروع داخلي يحمل اسم “الإجابات والمعرفة والمعلومات” (AKI)، يتضمن فريقا مختصا بتطوير محرك ذكاء اصطناعي قادر على الإجابة عن الأسئلة المفتوحة من خلال تصفّح محتوى الإنترنت. ويتولى قيادة الفريق روبـي ووكر، مدير تنفيذي رفيع يرفع تقاريره مباشرة إلى رئيس الذكاء الاصطناعي في الشركة، جون جياناندريا. وقد انضم عدد من أعضاء فريق Siri السابقين إلى هذا المشروع الجديد.
ونشرت آبل مؤخرا عدّة إعلانات وظائف تشير إلى حاجتها لمهندسين ومتخصصين في خوارزميات البحث وتطوير محركات الذكاء الاصطناعي. وجاء في وصف إحدى الوظائف: “عملنا يغذي تجارب معلوماتية بديهية عبر بعض من أشهر منتجات آبل، مثل Siri وSpotlight وSafari وMessages وLookup. انضم إلينا لتشكيل مستقبل تفاعل العالم مع المعلومات!”.
وبحسب تقرير مارك غورمان من وكالة بلومبرغ، سيكون المحرك الجديد بمثابة نظام يستعرض الإنترنت للإجابة عن أسئلة المعرفة العامة، وقد تطرح الشركة تطبيقا منفصلا مخصصا له. وبالتوازي، تعمل آبل على تطوير نظام خلفي يمكن دمجه لاحقا مع أدواتها الحالية مثل Siri وSafari وSpotlight.
ورغم إعلان آبل في مؤتمر WWDC 2024 عن “Apple Intelligence”، فإن الشركة لم تطلق بعد نموذجا لغويا ضخما منافسا للأدوات الرائدة مثل ChatGPT من OpenAI، أو Claude من Anthropic، أو Gemini من غوغل.
وحتى الآن، تعتمد آبل على دمج Siri مع ChatGPT للإجابة عن الأسئلة المعقدة، كما تخطّط لإضافة خدمة Perplexity لتحسين تجربة المستخدمين. ويُنتظر أن تطلق الشركة نسخة مطوّرة من Siri العام المقبل، لكن شراكاتها المتعددة مع OpenAI وAnthropic تشير إلى تأخّرها في تطوير نموذج خاص بها.
وقبل أسبوعين، أكّد الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كوك، في مكالمة أرباح الربع الثالث لعام 2025، أن الشركة ستضاعف استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال: “نرى أن الذكاء الاصطناعي من أعمق التقنيات في عصرنا، ونعمل على دمجه في أجهزتنا ومنصاتنا وعلى مستوى الشركة بأكملها. نحن نزيد استثماراتنا بشكل كبير”.
وأضاف: “لطالما سعت آبل إلى تقديم أحدث التقنيات بأسلوب بسيط وسهل الاستخدام، وهذا جوهر استراتيجيتنا في الذكاء الاصطناعي”.